المعنى الحقيقى للسياسة وحقائق غائبة عن البعض

+ حجم الخط -

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السياسة وحقائق غائبة عن البعض
بقلم اخوكم:محمود محمد الزق
سيدى لا تتكلم فى السياسة فانت جاهل؟
دائما ما نسمع تلك الجملة وللاسف اصبحت تمثل للبعض حجر عثرة ولو اعمل المرء عقله لوجد انها ما هى الا ارهاب فكرى يستخدمه البعض للحجر على افكار الاخرين وللاسف لكل شخص فكره فى راسه عن معنى السياسة فالبعض يرى ان السياسة هى الكذب والنفاق وكيفية انتهاز الفرص واكل حقوق الغير بالخديعة والمكر وللاسف هذا ابعد المعانى واجهلها بالسياسة
ما معنى السياسة عند اهلها وهذا المعنى نقلته من ويكيبيديا
السياسة لغويا من ساس يسوس بمعنى قاد رأس، واصطلاحا تعني رعاية شؤون الدولة الداخلية والخارجية، وتعرف إجرائيا حسب هارولد لازول بأنها دراسة السلطة التي تحدد من يحصل على ماذا(المصادر المحدودة) متى وكيف. أي دراسة تقسيم الموارد في المجتمع عن طريق السلطة (ديفيد إيستون). وعرفها الشيوعيون بانها دراسة العلاقات بين الطبقات، وعرف الواقعيون السياسة بأنها فن الممكن أي دراسة وتغيير الواقع السياسي موضوعيا وليس الخطأ الشائع وهو أن فن الممكن هو الخضوع للواقع السياسي وعدم تغييره بناء على حسابات القوة والمصلحة.


وتعبر السياسة عن عملية صنع قرارت ملزمة لكل المجتمع تتناول قيم مادية ومعنوية وترمز لمطالب وضغوط وتتم عن طريق تحقيق أهداف ضمن خطط أفراد وجماعات ومؤسسات ونخب حسب أيدولوجيا معينة على مستوى محلي أو إقليمي أو دولي. والسياسة هي علاقة بين حاكم ومحكوم وهي السلطة الأعلى في المجتمعات الإنسانية، حيث السلطة السياسية تعني القدرة على جعل المحكوم يعمل أو لا يعمل أشياء سواء أراد أو لم يرد. وتمتاز بأنها عامة وتحتكر وسائل الإكراه كالجيش والشرطة وتحظى بالشرعية.

ومع أن هذه الكلمة ترتبط بسياسات الدول وأمور الحكومات فإن كلمة سياسة يمكن أن تستخدم أيضا للدلالة على تسيير أمور أي جماعة وقيادتها ومعرفة كيفية التوفيق بين التوجهات الإنسانية المختلفة والتفاعلات بين أفراد المجتمع الواحد، بما في ذلك التجمعات الدينية والأكاديميات والمنظمات.

وأيضاً السياسة هي القيام على الشئ بمايصلحه أى المفترض أن تكون الأجراءات والطرق وسائلها وغاياتها مشروعة فليست السياسة هي الغاية تبرر الوسيلة وليست العاب قذرة فهذا منطق المنافقين الأنتهازين

أما العلوم السياسية فهي دراسة السلوك السياسي وتفحص نواحي وتطبيقات هذه الساسة واستخدام النفوذ، أي القدرة على فرض رغبات شخص ما على الآخرين.

تعرف السياسة أيضا بأنها : كيفية توزع القوة والنفوذ ضمن مجتمع ما أو نظام معين.
اذا فهذا هو معنى السياسة الحقيقى وللاسف الاعلام المرئى والمسموع والمقرؤ صور للبعض بان السياسة هى الاستخفاف بعقول الاخرين والاستئثار بحقوقهم وهذا معنى مغلوط ويقرب بان يكون ارهاب فكرى لصد البعض عن العمل المجتمعى والذى ليس من اخلاق الاسلام فان النبى عليه الصلاة والسلام كان رجل سياسة ورجل دولة ورجل مجتمع ورجل فى بيته ,فمن المعانى الدارجة لكلمة سياسة هى تسيير أمور أي جماعة وقيادتها ومعرفة كيفية التوفيق بين التوجهات الإنسانية المختلفة والتفاعلات بين أفراد المجتمع الواحد، بما في ذلك التجمعات الدينية والأكاديميات والمنظمات.,
وكان اول البشر فهما لهذا المعنى هو نبينا عليه الصلاة والسلام ولذلك آخى النبى عليه الصلاة والسلام بين المهاجرين والانصار بطريقة عجيبه حتى جعل سعد بن الربيع يقول لعبد الرحمن بن عوف وروى أحمد عن أنس كذلك: "أن عبد الرحمن بن عوف قدم المدينة، فآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع الأنصاري، فقال سعد: أي أخي، أنا أكثر أهل المدينة مالاً، فانظر شَطْر مالي فخذه، وتحتي امرأتان فانظر أيهما أعجب إليك حتى أطلقها؛ قال عبد الرحمن: بارك الله لك في أهلك ومالك، دلوني على السوق؛ فدلوه على السوق.. قال عبد الرحمن: فلقد رأيتني ولو رفعت حجراً لرجوت أن أصيب ذهباً وفضة".
وهذه معنى من معانى السياسة كيفية التوفيق بين التوجهات الإنسانية المختلفة والتفاعلات بين أفراد المجتمع الواحد،
ومن السياسة ايضا ان النبى عليه الصلاة والسلام اقام دولة فى عشرة سنوات وكانت تلك الدولة لها حدودها الخاصة ولها جيشها القوى ولها معاهدات قوية مع جيرانها ولها سفراء اولم يسمع البعض عن رسل النبى عليه الصلاة والسلام لكسرى وقيصر والنجاشى ,
لذلك فمن اراد ان يتعلم السياسة الحقيقية فعليه بقراءة سيرة نبينا عليه الصلاة والسلام ليتعلم كيف يسوس الناس بكل معانى الكلمة ,
اذا فما نسمعه هذه الايام تزييف للواقع ورضوخ لقوى الظلم ,حتى ظن البعض بان ما تفعله القوى الغاشمة الغربية فى بعض الدول بانه سياسة فتلك كذبة لان المعنى الصحيح لما يحدث هو الظلم بكل معانيه,ولو نظرت الى الامم السابقة وكيف اهلكها الله ستجد ان ما يحدث من بعض الدول ما هو الا امتداد لفرعون وهامان وقوم عاد وثمود ،
واستخدام نفس الكلمات الرنانة (من اشد منا قوة) فصورها البعض بانها تلك هى السياسة ,
السياسة الشرعية ومن احسن المعانى التى قرأتها فى معنى السياسة الشرعية,
(القيام على شأن الرعية من قِبَل ولاتهم بما يصلحهم من الأمر والنهي والإرشاد والتهذيب، وما يحتاج إليه ذلك من وضع تنظيمات أو ترتيبات إدارية تؤدي إلى تحقيق مصالح الرعية بجلب المنافع أو الأمور الملائمة، ودفع المضار والشرور أو الأمور المنافية. )
اذا فالسياسة فى اللغة والشرع ليس كما فهمها البعض وصورها بانه الكذب والتدليس واكل حقوق الاخرين ,لا والا فقد ظلمنا معنى الكلمة فان النبى عليه الصلاة والسلام يقول فى الحديث الصحيح : 'كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبي خلفه نبي,انظر الى كلمة تسوسهم اى تقودهم وتهديهم وترشدهم الى الصواب,
وهذا من اكبر الادلة على ان السياسة احق بها واهلها هم رجال الدين لان العلماء هم ورثة الانبياء
وهذا به اكبر الادلة على انه لا يجوز فصل الدين عن السياسة وان السياسة الشرعية هى قيادة الناس بمنهاج الانبياء,
ومن المعانى الدارجة بين الناس عندما يختلف اثنان فيأتى مصلح ليصلح بينهم يقول لاحدهم بقصد النصيحة خده بالسياسة اى بالاقناع وبالادب ,

كتابة تعليق