فقد اشتهر أن الصحابي سعد بن عبادة رضي الله عنه
قتلته الجن لما بال في جحر فيه منزلهم ، فقالوا :
نحن قتلنا سيد الخزرج سعد بن عباده
ورميناه بسهم فلم نخطئ فؤاده .
المصادر :-
الطبقات الكبرى لابن سعد ،
سير أعلام النبلاء للذهبي ،
أسد الغابة لابن الأثير ،
الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر .
#مدرسة_الرقية_الشرعية_إبراهيم_يوسف
صريع الجن أم صريع قريش؟
وقعت في خلافة الراشدين (11-40هـ) أربعة حوادث اغتيال طالت خليفتين (عثمان وعلي) وصحابياً كبيراً (سعد بن عبادة) وقائد جيوش علي بن أبي طالب (مالك الأشتر). جاءت هذه الحوادث في إطار الصراع السياسي الذي انفجر بين الجيل الأول من المسلمين لحظة وفاة النبي، وانتهى بسقوط الخلافة الراشدة وتأسيس الإمبراطوية الأموية (41-132هـ).
مع مبايعة عمر بن الخطاب خليفة للمسلمين، بعد وفاة أبي بكر، عام 13 هـ، قرر سعد بن عبادة ترك المدينة والرحيل إلى الشام بسبب العلاقة المتوترة مع الخليفة الجديد. يروي ابن سعد في "الطبقات" أنه لم يلبث إلا قليلاً حتى خرج مهاجراً إلى الشام في أول خلافة عمر بن الخطاب فمات بحوران.
تعددت الروايات حول مقتل سعد بن عبادة لكنها جميعاً تتفق على موته اغتيالاً. يقول ابن عساكر (ت. 571هـ) في "تاريخ دمشق": " توفي سعد بن عبادة بحوران من أرض الشام لسنتين ونصف من خلافة عمر، كأنه مات في سنة خمس عشرة فما علم بموته حتى سمع غلمان في بئر منبه أو بئر سكن وهم يقتحمون نصف النهار في حر شديد قائلاً يقول من البئر:
قتلنا سيد الخزر/ ج سعد بن عبادة
رميناه بسهمين/ فلم تخط فؤاده
فذعر الغلمان فحفظ ذلك اليوم فوجدوه اليوم الذي مات فيه سعد وإنما جلس يبول في نفق فاقتتل فمات من ساعته".
وروى نفس الرواية ابن سيرين وابن عبد البر وغيرهما كثر من أصحاب التراجم والطبقات من أهل السنّة. أما ابن عبد ربه، صاحب "العقد الفريد"، فقد أتى بثلاث روايات عن حادثة مقتل سعد، إحداها تفيد بضلوع الخليفة عمر في مقتله، فيروي عن أبي المنذر هشام بن محمد الكلبي: "بعث عمر رجلاً إلى الشام، فقال: ادعه إلى البيعه واحمل له بكل ما قدرت عليه، فإن أبى فاستعن الله عليه، فقدم الرجل الشام، فلقيه بحوران في حائط، فدعاه إلى البيعة، فقال: لا أبايع قرشياً أبداً! قال فإني أقاتلك! قال وإن قاتلتني! قال: أفخارج أنت مما دخلت فيه الأمة؟ قال: أما من البيعة فأنا خارج. فرماه بسهم فقتله"